-A +A
سالم الأحمدي
غريب أمرك يا أهلي، وغريبة هي بداياتك في كل موسم، فلا معسكر مكتملا للاعبين، ولا تعاقدات تملأ العين، على الرغم من أن آمال مجانينك كانت كبيرة بتحقيق ألقاب وبطولات، وذلك بعد أن تنامى إلى مسامعهم التعاقد مع المدرب البرتغالي فيتور بيريرا، والذي جاء التعاقد معه ليرفع سقف الطموح لدى المجانين دون أن يعرفوا شيئا عن هذا المدرب، إلا أنه حقق الدوري البرتغالي لموسمين متتاليين مع فريق بورتو، ومنذ الوهلة الأولى لاستلام بيريرا زمام الأمور التدريبية في الأهلي قال لنا المقربون من الفريق بأن بيريرا سينسي الأهلاويين ديدي وتيلي سانتانا، وما هي إلا أيام ويصدر ذلك البرتغالي قراره بإبعاد عدد كبير من اللاعبين دون النظر إلى الظروف التي ستواجه الفريق مستقبلا من إصابات وإيقافات، وهذا ما حدث بالفعل بعد إصابة المهاجم الكوري سوك، وضبابية مشاركة فيكتور، وعدم بروز نجم صالح الشهري حتى الآن، ولكنني قررت أن لا أصدر حكما قاطعا تجاه قرارات أو طريقة اللعب التي ينتهجها البرتغالي فيتور بيريرا، إلا بعد مضي عدد أكبر من الجولات، حتى يكون حكمي منطقيا وبالأرقام التي لا تكذب، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل هناك من يناقش بيريرا في قراراته أم أنه منح كامل الصلاحية في اتخاذ القرار الذي يراه مناسبا؟ وهل بيريرا يثق في أن لاعبيه قادرون على تطبيق طريقته والتي تعتمد على اللياقة البدنية العالية طوال دقائق المباراة؟ وهل يعلم بيريرا أن هناك نوعية من اللاعبين مزاجيين قد يخذلونه في أوقات الحسم؟ كل تلك التساؤلات وغيرها لن يتم الجواب عنها إلا عمليا من خلال نتائج الفريق والمقرونة بأداء اللاعبين، والذين يجب أن يعلموا هم كذلك أنهم يحظون برعاية يحلم بها زملاؤهم في أندية أخرى، لذلك يجب عليهم أن يقدموا ما يوازي ما يحصلون عليه.
ومضات:

- مازال الاتحاد يعاني ماليا، في ظل افتقار إدارته الحالية للخبرة الكافية لإدارة الأزمة التي يمر بها النادي حاليا، وفي ظل تفرغ أعضاء شرفه للتنظير الإعلامي المستهلك.
- على لجنة الحكام برئاسة عمر المهنا معرفة أن الأندية تضخ الملايين من أجل المنافسة على الألقاب، فمن غير المقبول أن تخسر الأندية نقاط مباريات في متناول اليد بسبب صافرة ظالمة يتم تبريرها بما يسمى بالأخطاء التقديرية.
ترنيمة:
الورود تغار منها مزهرية مزهرية .... وإن تباهت عذرها معها يحق لها تباهى